حلمت
جنود عمالقة دخلوا محتلين للكويت
ترتفع قاماتهم فوق بنايات الكويت ممتدة الى السحاب، دباباتهم وأسلحتهم ملأت الشوارع
ولكن
بدى المنظر بديعاً
هؤلاء الجنود كانوا من الخشب، مثل تلك التي كنا نلعب بها صغاراً، وجوههم خشبية جامدة على ضحكة غريبة
أجسادهم ملونة بألوان جميلة يغلب عليها اللون الاحمر
ينتشرون في الكويت وبالأخص على شارع الخليج فكان منظر جميل جداً بألوانهم الفاقعة
يبدو المنظر وكأنه لحديقة أطفال مليئة باللعب العملاقة
حتى دباباتهم ملونة وجميلة
لكن، كلنا كنا خائفين، وكان الجنود يمشون في الشوارع بلا تعابير ويحملون الناس في كفوف أيديهم ويبتلعونهم، وندرك جميعاً أن هؤلاء الأشخاص ذهبوا بلا رجعة
ثم قررت عائلتي مجتمعة أن توصلني للمدرسة التي أعمل فيها معلمة(!!!) قدنا السيارة لمنطقة زراعية فقيرة نائية، تذكرني بمنطقة زراعية معزولة للمدينة الأمريكية التي كنت أسكنها، طلبت منهم التوقف عند مطعم صغير لتناول الافطار، قبلوا على مضض مع خوف شديد من أن يهاجمنا الجنود الملونين
المطعم كان أقرب الى محل ميكانيكي، طلبت بيض وجلست أنتظر افطاري بتوجس ورجلاً، يبدو من عائلتي، جالساً أمامي وعلامات القلق تبدو على وجهه
صحيت قبل أن أتذوق البيض
الحلم في عقلي وقبالة عيني كأنه شريط سينمائي لا يتوقف
يرعبني
من يعرف شيئاً في تفسير الأحلام؟
---------------------------------------------------
اذا كانت تهمة الجماعة المقبوض عليهم في تأبين عماد مغنية هي الانضمام لحزب وهو عمل محظور ومحاولة الانقلاب على نظام البلد، فلم لم يقبض على أعضاء حزب الأمة وهم يعلنون عملهم الحزبي في بلد لا يعترف بالأحزاب، ولم لا يقبض على وليد الطبطبائي وهو يؤيد نظام طالبان مما يتضمن انقلاب على نظام البلد؟
ولم لا يقبض على النيابيين الذين أبنوا الياسين قيادي حماس الذي وقف ضد الكويت ابان الغزو
ولم لم يقبض على من أبن وامتدح المقبور صدام حسين؟
ولم لم يقبض على كل من دعا لاقامة دولة اسلامية، ومنهم نواب في المجلس، في تحريض واضح للانقلاب على نظام البلد السياسي؟
السؤال الأهم
لم تكون هناك اعتقالات في دولة يوثق دستورها حرية الرأي حتى "العبيط" و"الغير وطني" منه؟
الأهم من الأهم
الصورة من الأعمال الفنية لبومريوم
ليش ايلين الى الآن حر طليق؟