نداء الى ولادة
أرجو المساعدة، المدونين وقفوا صفاً طويلاً ضدي
يتهمون العقاد ...ويح قلبي
قولي شي
!!
هل تذكرون عندما "ما كان عندي سالفة" وحكيت لكم عن عباس محمود العقاد الذي اكتشفت الشاعر فيه مؤخراً؟
للتو وصلني اثنين من دواوينه بعد طول انتظار، أحدهما معنون
ديوان من دواوين
العقاد الخمسيني كان مغرماً بمديحة يسري ذات الثمانية عشر ربيعاً والتي تركته من أجل منتج سنيمائي
كان عاصفاً في حبه وعاصفاً في ألمه
يقول في قصيدته هذا هو الحب
غرير تسأل: ما الحب؟
بنيتي! هذا هو الحب
***
الحب أن أبصر ما لا يرى أو أغمض العين فلا أبصرا
وأن أسبغ الحق ما سرني فان أبى، فالكذب المفترى
***
الحب أن أسأل ما بالهم لم يعشقوا المنظر والمخبرا؟
ويسأل الخالون ما باله هام بها بهراً وما فكرا؟
***
الحب أن أفرق من نملة حينا وقد أصرع ليث الشرى
وأن أراني تارة مقبلاً وخطوتي تمشي بي القهقرى
***
الحب كالخمر فان قيل لي سكرت؟ هم القلب أن ينكرا
وكل عضو بعده قائل نعم. ولا أحفل أن أسكرا
***
الحب أن يفرق أعمارنا عهدان، والعهد وثيق العرى
أحسبني الأكبر حتى اذا عانقتني ألفيتني الأصغرا
***
الحب أن نصعد فوق الذرى والحب أن نهبط تحت الثرى
والحب أن نؤثر لذاتنا وأن نرى آلامنا آثرا
***
الحب أن أجمع في لحظة جهنم الحمراء والكوثرا
وانني أخطئ في لهفتي من منهما روًى ومن سعًرا
***
الحب أن يمضي عام وما هممت أن أنظم أو أشعرا
وربما علقت في ساعة حواشي الدفتر والأسطرا
***
بنيتي، هذا هو الحب
فهمته؟ كلا ولا عتب
مسألة أسهلها صعب
لا الناس تدريها ولا الكتب
حسبك منها لو شفت حسب
اشارة دق لها القلب
وبعد البُعد، كتب العقاد في قصيدته مصيبتان يقول
قالوا اسلها ودع البكاء فانها في حبها ليست بذات وفاء
ومصيبتي فيها اثنتان لأنني أبكي لمن لا يستحق بكائي
من كل يبكي الأوفياء ففي الأسى لمن استحق أساه بعض العزاء
بودي أن أفهم كيف تركت هذه الحمقاء مديحة يسري هذا الشاعر الساحر من أجل منتج وفيلم
أنا مغرمة تماماً
قصة هذا الشاعر تنخر قلبي
بالرغم من أنه يقول في المرأة والخداع
خل الملام فليس يثنيها حب الخداع طبيعة فيها
هو سترها وطلاء زينتها ورياضة للنفس تحييها
وسلاحها فيها تكيد به من يصطفيها أو يعاديها
وهو انتقام الضعف ينقذها من طول ذل بات يشقيها
أنت الملوم اذا أردت لها ما لم يرده قضاء باريها
خنها! ولا تخلص لها أبداً تخلص الى أغلى غواليها
هل لا يزال هناك رجال يحبون ويتألمون بهذه الطريقة؟
تتمة بيت العنوان
ان أحلاما تعللني غير أحلام أعللها*