في البداية كنت دبلوماسية عند الرد على هذه المكالمات
اليوم أنا في غاية الوقاحة
اليوم قلت لمتصلة: الي يبيع صوته يبيع شرفه
من خلال تواجدي في الحملة، تصلني في اليوم اربع أو خمس مكالمات تستفسر عن سعر الصوت
يرغبون ويرغبن في البيع
أعود للبيت آخر اليوم ورائحة نتنة تملأ أنفي، غضب يستعر وآخذ في التحول الى يأس وتخاذل
هل يمكنني أن أتراجع، هل لي أن أنسحب من هذه الدائرة المرعبة
يقول اذاً أنت تستسلمين، ومن يعرفني يعلم أن هذه الكلمة السحرية تلعب على أوتار عنادي
فأعود مصممة، غاضبة، منهكة
يمتلأ النهار بالمكالمات، محاولات لعقد الصفقات
تمتلأ معدتي بقيئ يثقل
أعود آخر الليل ورائحة النتانة تملأ أنفي، غضب يستعر وآخذ في التحول الى يأس وتخاذل
أفترش أرض الغرفة مستسلمة لحزني كالأطفال
خوف ويأس الى أن يأتي الصبح ومع النور الجديد أعود من جديد
يمتلأ النهار بالمكالمات
تمتلأ معدتي
رائحة النتانة
غضب
يأس
تخاذل
متى يأتي يوم 29 يونيو فتنتهي عذاباتي؟