تربك تربك*

بالأمس كنا سهرانين على البحر

امتد أمامي شاطئ الكويت الرائع بانحناءة دلع من مطعمنا في منتجع الكورنيش الى الأبراج

لسعة برد حبابة

ورائحة البحر

قلت له: شوف الكويت شلون حلوة، هالمنظر آسر

قال: أمر عليه كل اسبوع بالطراد، ما أكتفي منه

كعادتي انقلب الموضوع سياسة، وهات يا تشكِي

فكرت

أنا أعمل بقدر، لكنني أتحلطم أكثر، مثل الآلاف غيري

تأملت

رؤيتي للخلاص دائماً ما تأتي من عقلية عربية متأصلة، كذلك مثل الآلاف غيري

أتطلع دوماً لمخلص...شخص ما (في مخيلتي وسيم وعصبي ونباتي) يأتي فينقذ اليوم، ونصبح جميعاً سعداء

طبعاً مو بهالسذاجة، لكن...تقريباً بهالسذاجة....العربية...الخالصة

نحلم نحن دوماً بالبطل، معتلياً حصانه الأبيض، هذا الذي سيقلب الدنيا

نحلم به سياسياً، نحلم به دينياً، نحلم به حتى اقتصادياً

كنت وأنا صغيرة أحلم بوليد توفيق ينقذني مثل ما أنقذ ليلى علوي في فيلم قمر الليل من على الجسر ومنعها من الانتحار

بس من فترة تغيرت الرؤية، وأصبح في أمل جديد ومغيرين جدد

كل واحد منهم عنده حصان

ساعات برتقالي

وساعات ملون

البطولة في اجتماعهم وعملهم مع بعض

محد منهم يدعي البطولة منفرداً

هم أبطالي الآن، هم أملي المتجدد

أرجوكم ، مهما كانت نسبة اليأس، الغضب أو الشك

عطوهم فرصة وعاونوهم

اليكم نشاطهم التالي

انتقدوهم، وجهوهم

بس المهم شاركوهم والكويت بالاحتفال بيوم الدستور

*صوت الحصان طبقاً لنظرية بيدو

سياسي خطير...أقص لكم عنه بعدين