Saturday, May 29, 2010
Wednesday, May 26, 2010
عشرون سنة
مؤامرة
بحبك وانطلق عصفور، وأسبح في الهوا والنور، وأملا الكون بأغانيا، ولو كان الجناح مكسور
أحبك تستكين الريح، في قلبي والأماني تصيح، بحبي وأعشق التصريح، ودربي في الضباب مغمور
أحبك تبتدي البدايات، تاخدني ضحكتك بالذات، تعيدني روح وقلب وذات، تزيدني كشف للمستور
أحبك ضي روحي يبان، وأعبر ظلمة الحرمان، وأهجر غابة الأحزان، وأحقق حلمنا المسحور
• كلمات جمال بخيت، غناء علي الحجار
عشرون سنة وأنا أنطلق عصفوراً، أسبح في الهوا والنور، تنمو الأماني مع تقدم السنوات ويتجدد حب. أعشق أنا التصريح، لا أستحيه، أعشق البدايات، وكل أيامك بداية، تبتسم في وجهي وتغفر لي وتحميني.... كل يوم... من جديد... من البداية. في بيتك تستكين الريح في قلبي، في دولاب يعبق ببياض الدشاديش يتعلق الأمان والمغفرة والمحبة الــ 'بلا حدود'. في آلة حلاقتك سر الدنيا، شعيرات عالقة هي ذهب الأرض، ومشطك بجانب زجاجة العطر، هما الأمل والحياة. أيها الرجل الغريب في الزمن الغريب، كأنك تأتي من طيات قصة، أو كأنك... مؤامرة. في غياهب الليل، عندما تستكين الدنيا وتهجع، يدور الشاي المنعنع وتدور القصص، كل واحدة منها تعيدني روحاً وقلباً وذاتاً. أضحك فتحيا كل خلايا جسدي التي قتلها الزمن، ويدق قلبي سريعاً وأنا وأنت نكشف المستور.
في سنواتنا العشرين، لم يكن لدينا مستور مبتور، فحياتنا بكاملها في الشمس. تحب أنت الشمس كما تحب البحر، وكذا شكلت عائلتك، معجونة بالشمس والبحر والهواء. أعدت صياغتنا عصافير تطير في الهواء، لا تعيش إلا تحت الشمس، فكنا نحن، صنعتك، مشروعك، مؤامرتك.
في وجودك يظهر ضوء الروح فتترقرق مشعة كأنها نجمة لا تأفل، في وجودك أنا... أفضل، مضيئة، سعيدة، أمشي في غابة مشمسة كأميرة تبحث عن قصر مسحور. إنه الوعد الذي يفوق في جماله الحقيقة، الهدف الذي يحييني أكثر من الوصول. طوال السنوات العشرين، وأنا أبحث عن هدف مختلف، عالم مسحور، دنيا جنتها على الأرض، فأنت لم تسمح لهدفي بأن يكون مشابهاً، ولعالمي أن يكون عادياً، ولدنياي أن تكون... مجرد دنيا. أنت لا تسمح بالرتابة، أنت لا تتعامل مع الاعتياد، أنت رجل المختلف، ومن أجل الاختلاف تدفع الثمن، تدفعه كل يوم بشكل مختلف، تدفعه بضحكة، برضا، بفخر. عشرون سنة وأنا أنتظر أن تنكشف، أنتظر أن تظهر اعتياديتك، أنتظر أن تتبين واقعية أن الدنيا ليست مثالية، والزواج ليس مثالياً، والأزواج ليسوا مثاليين، ونتيجة هذا الانتظار هي الخيبة الوحيدة التي منيت بها في حياتي معك، حيث لا تظهر في دنياي سوى خصوصية حالتك، ولا تتأكد سوى مثالية كيدية، مؤامرة ضد توقعاتي. يتربص بي حنانك، وتكبلني مغفرتك، فلا أملك إلا أن أنظر إليك وأصلي... أصلي. كل عام وأنت لي وحدي دون الدنيا، كل عشرين سنة وأنت بخير