مقال غير قابل للنشر؟؟

تحديث

تنافس على السبق الصحفي بيني وبين القبس، يبدو اني فزت

:)

المقال نشر اليوم في القبس

---------------------------------------------------------------------------------

المقال التالي للكاتب أحمد الصراف، المقال أُرسل للقبس من تاريخه وينتظر النشر

تهقون ينشر؟؟

أنا، موظف في الأوقاف؟

فرنسا هي أم قوانين الكثير من دول العالم. كما أنها الأكثر اهتماما بأمور القضاء وحرصا على تطبيق القوانين، وهي فوق هذا وذلك الأكثر اعتزازا بهويتها وكاثوليكيتها ولغتها. وبالرغم من ذلك لم تتردد إدارتها السياسية الجديدة بقيادة الرئيس "ساركوزي" من تعيين "رشيدة داتي" وهي "امرأة" و"مسلمة" و"سمراء" و"عربية"، ومهاجرة، والمنحدرة من أكثر طبقات المجتمع الفرنسي تواضعا وتهميشا، من تعيينها وزيرة....للعدل!!
كما أن فرنسا، المعتزة دوما بفرنسيتها، لم تترد قبل ذلك من اختيار الرئيس ساركوزي بالرغم من انحداره من أصول هنغارية!!
وفي أمريكا اختار الرئيس نيكسون قبل سنوات "هنري كيسينغر، المهاجر الألماني اليهودي، ليتولى أرفع مناصب الدولة بعد منصب الرئيس. كما اختير قبلها "سبيرو أغنيو" الأورثوذكسي اليوناني الأصل نائبا للرئيس، وكاد أن يصبح رئيسا لأمريكا. وقبل هذا وذلك اختارت أمريكا البروتستانية "جون كنيدي"، الكاثوليكي القح رئيسا لها. أما "مايكل دوكاكس، الأورثوذكسي اليوناني الآخر فقد اقترب كثيرا من أن يصبح رئيسا في انتخابات أمريكية سابقة.
وقبل سنوات اختارت السنغال، الأفريقية المسلمة، "ليوبولد سنغور" الكاثوليكي الصلب رئيسا لها لدورات عدة قبل أن يتنازل عن منصبه بمحض اختياره.
وقبل أيام اختارت إسرائيل، التي نصفها بالعنصرية والتطرف وكره كل ما هو عربي ومسلم، اختارت "غالب مجادلة" وهو مسلم وعربي، وزيرا للعمل!!
وفي دول أمريكا الجنوبية وصل عدة مواطنين من أصول لبنانية وسورية بالذات، أو من ال"توركو"، كما يطلق على العرب تصغيرا، وصلوا لسدة رئاسة عدة جمهوريات هناك.
أما هنا في الكويت، وربما في غالبية دول الخليج، لا يسمح للموقع أدناه/ أحمد عبد الله جاسم الصراف، الذي تعتبر العربية لغته الأم والإسلام دين أسرته، والكويت وطنه الذي لا يعرف غيره، والذين قدم أهله لها قبل 90 بالمائة على الأقل من أهل موظفي الدولة، لا يسمح له بعد كل انجازاته في الحياة وشهاداته وخبراته الواسعة، لا يسمح له بالعمل، ولو في وظيفة متواضعة، في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وفي عدد غير محدد من دوائر ومصالح وشركات حكومية أخرى، والسبب معروف ولا يستحق الذكر لشدة سخافته!!
وبعد كل هذا يأتي بوزير سابق سوداني، ومن مدرسة الإخوان المسلمين المتطرفة، ليصرف عليه من المال العام مئات آلاف الدنانير سنويا، ليعلمنا كيف نكون وسطيين!! ولا أعرف ما علاقة هذا الشخص، أو علاقة طايحي الحظ الذين أتوا بأمثاله، بالوسطية!! ويا أمة سخرت من تطرفها وتعصبها وسطحيتها الأمم!!!
أحمد الصراف
4/6/2007